المصدر: البريد الالكتروني 2011/07/18
أوزدمير هرموزلو
شهدت مدينة كركوك في الآونة الأخيرة تحسنا ملحوظا في التيار الكهربائي بعد ما عقد مجلس محافظة كركوك اتفاقا مع احد المستثمرين لتزويد المدينة بـ(200) ميكا واط من التيار الكهربائي بعد موافقة الحكومة المركزية ووزارة المالية على تسديد المبلغ المطلوب من ميزانية (البترودولار), وحسب الاتفاق فأن العمل بـ(100) ميكا واط قد بدأ ومن المنتظر إن يتم العمل بـالـ(100) الأخرى في نهاية هذا الشهر وبحسب مصدر من داخل مجلس محافظة كركوك.
كما تعلمون بأن مدينة كركوك تعتبر احدى أغنى المدن من حيث احتوائها على الاحتياطي الهائل من النفط الخام وهذا من المفروض أن يساهم في تطويرها من جميع النواحي لكن الحروب والأزمات ولاسيما بعد الاحتلال في 2003 قد اثرت بشكل سلبي كبير على بنيتها التحتية,لكن منذ فترة وجيزة نلاحظ ظهور بوادر تساهم في الاهتمام في جمالية المدينة لان مفهوم فصل الأمور السياسية عن الأمور الخدمية بدأ يتبلور داخل الأوساط السياسية بعدما أدرك الجميع بأن هنالك معادلات صعبة ولا يجوز تجاوزها لتأسيس نظام جديد في كركوك.
وفي هذه المرحلة الجديدة على المشهد الكركوكلي يجب على الساسة مراعاة الدقة في تصريحاتهم وفي خطواتهم تجاه كسب ود الآخرين والابتعاد تماما عن محاولات إغضاب جماهير المكونات الأساسية الأخرى لان هنالك حقيقة لا يختلف عليها اثنان وهو:إن مدينة كركوك لا تحتاج إلى أية دعم من خارج حدوده الإدارية ولا حتى من خارج حدود العراق..بل وتستطيع كركوك إن تخصص الدعم للمحافظات الأخرى في حال وجود تنسيق واضح المعالم من قبل الحكومة المركزية مع الحكومة المحلية في المدينة..وهذا الكلام واضح وضوح الشمس ولا داعي لكي نتطرق إليه لكن هنالك تصريحات غير مرحبة بها من جماهير بعض المكونات الأساسية في المدينة جعلتنا أن نضع الحروف فوق النقاط .
من هنا على مجلس محافظة كركوك العمل والتنسيق فيما بينهم بخصوص إزالة بعض المعوقات التي تقف إمامها أثناء التعامل مع الحكومة المركزية التي تقع على عاتقها القيام بوظيفة رسم سياسات واضحة المعالم تجاه محافظة كركوك والتسريع في صرف مخصصات(البترودلاور) والابتعاد عن سياسية التأخير غير المبرر في تسديد مستحقات كركوك..والعمل برأي واحد من قبل مجلس محافظة كركوك تجعل الحكومة المركزية تغير من صيغة تعاملها من إدارة كركوك.
الأهم في الفترة الحالية عدم خلق أزمات لا تستحق الدوران حولها لان المواطن بدأ يدرك حقيقة هذه الأزمات التي يراد منها ضرب التشكيلة الموزائيكية للمدينة التي باعتقادنا بأن هذه التشكيلة أفشلت وستفشل جميع المحاولات الرامية لتمزيق هذه اللحمة الحضارية التي تمتد إلى مئات السنين.
قبل الوداع أحب التطرق إلى موضوع مهم والذي يخص العمل الصحفي حيث قامت جريدة النبأ الكركولية في عددها(364) الصادر في 5/7/2011 بنشر مقالتي والتي تحمل العنوان(كركوك..بين الخلاف السياسي والاهتمام بالجانب الخدمي) دون الرجوع إلي أو اخذ موافقتي كان من المفروض أن تأخذ رأيي بخصوص نشر هذه المقالة.. لذا اقتضى التنويه إلى قرائي الأعزاء