حتى لا نصبح مجرد أرقام
خمس اسئلة نعتقد - كعراقيي مهاجرين ومهجرين- بأننا نعرف الجابة عليها ببساطة، ولكن لو سأل
اي منا نفسه بأمانة مطلقة هذا السؤال: الى أي حد أنا متأكد من الجواب الذي أملكه ! وهذا هو
السؤال الذي علينا كعراقيي أجبرنا الظلم على ترك وطننا وعشائرنا وناسنا وأملكنا وجذورنا ، أن
نكرر تكراره على أنفسنا لكي لنبوء باثم الظن لن بعض الظن إثم ! فان كان ال قد قدر لنا بحكمته
أن نكون من الظلومي ، فذلك خير لنا من أن نكون جاهلي فنظلم !
والسئلة الخمس هي :
لاذا هاجرت؟ ومن هجرني؟ وكيف يمكنني العودة الى العراق؟ وكيف استطيع الحفاظ على حقي وحق
أبنائي في الواطنة، وحقي المشروع من خيرات العراق ؟ والسؤال الوجودي والهم و الكبر هو كيف
احافظ على عراقيتي من الذوبان في عالم تكالبت كل ذئابه وشياطينه وضباعه وكلبه على سلخنا من
تنوع وحدتنا وهويتنا وتراثنا، واصالتنا، وحضارتنا الراسخة، لنكون جزءا من هذا العالم التائه مجرد
أرقام في سجلت ل هم لصحابه سوى التاجرة بنا كسلعة تجارية، أو ورقة ضغط سياسية !
هذه السئلة الخمس، لسبيل الى الجابة عنها بموضوعية وأمانة، المن خلل تواصلنا مع بعضنا
كعراقيي مهاجرين، ومهجرين، فكلنا بات يعرف قيمة الوطن بعد فراقه ، وكلنا يشتاق لساعة العودة
الى حضن الهل والقارب والحبة والذكريات.
ولن عالنا صار قرية صغيرة بفضل وسائل التصال والنترنت، فلنتعارف ونتقارب ونتصالح ونتواصل
فيما بيننا، بعراقيتنا أولً وبوطنيتنا وانتمائنا للعراق ثانيااً، وبالصداقة والحبة لنصنع عشيرة الهجر،
حيث جرحنا واحد، وهمنا واحد، وحنيننا واحد وهدفنا الواحد الوحد هو أن نعود الى حضن عراقنا
الختطف. فلنلتق ونتعارف ونكون عشيرة الهجر، ليساند بعضنا بعضا، بالخبرة، والدعم الادي
والعنوي وبالواساة والتصبر، والتهاني والتشارك في الفراح، لنعلو فوق جراحنا، ولنستمر كعراقيي
كرام أخيار أريد لهم الضياع والندثار، والنسلخ من جلدهم وطباعهم التي هي ملح الرض وطعم
حضارتها النسانية !
بكل ما ذكرت، ولجل كل ما تحسونه وتشعرون به من الظلم الذي أصابكم، ولجل أن ل نتحول الى
مجرد أرقام في سجلت الدول اللئيمة، وحسابات السياسيي الخساء ، التاجرين بعذاباتنا وقضيتنا،
لنجعل من هذا الوقع البارك ملتقانا الذي يجمعنا للتعارف، والجسر الذي سيعبر بنا يوما الى حضن
الوطن بمحبتنا لبعضنا ولعراقنا، وحرصنا على مستقبل أولدنا وحقوقنا التي يجب أن لتصادر ويجب
علينا ان ل نسمح لحد أن يصادرها أي كان..ممن نعرف ول نعرف...!!!!
الكاتب: فداء الرافدين
عند إعادة النشر يرجي ذكر القتباس من موقع شباب العراق للحصاء
www.iraqsurveys.com