أيتها الشبيبة العراقية البطلة
لقد كنتم على الدوام وطوال تاريخنا الحديث في طليعة الثائرين والمنتفضين على الظلم والطغيان والفساد، وقدمتم على مذبح الحرية أنهاراً من دمائكم الزكية.. وها أنتم اليوم تنهضون من جديد لتسمعوا العالم كله أصواتكم المنادية بالحرية والخبز والديمقراطية الحقيقية والعيش الكريم.
أيها الشباب العراقي الواعي
لقد انقضت ثمانية أعوام منذ سقوط النظام الدكتاتوري البائد .. ثمانية أعوام تحمل فيها العراقيون كل صنوف الإرهاب والفساد والطائفية الكريهة والتدخل الخارجي وزحفوا المرة تلو المرة الى صناديق الاقتراع ليكتشفوا بمرارة أن الغالبية العظمى من ساسة ومسؤولي العهد الجديد الذين بذلوا الوعود السخية للجماهير وصعدوا على أكتافهم وبلغوا ما بلغوا بفضل أصواتهم سرعان ما انقلبوا على أعقابهم فور جلوسهم على الكراسي وصار كل همهم هو الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من المال والجاه والسلطة والامتيازات الفاحشة لأنفسهم أولا ثم لأقربائهم ثم لأحزابهم ثم لطوائفهم ثم للجهات الخارجية التي دعمتهم ومدتهم بالمال والدعاية بل وبالسلاح.
لقد ظهرت في العراق طبقة انتهازية ثرية كبيرة مرتبطة بالمصالح الأجنبية ومدعومة بالميليشيات والعصابات المسلحة واستخدمت كل أساليب التخدير وإلهاء الجماهير وعلقت كل أخطائها وإخفاقاتها على شماعة الإرهاب أو الاحتلال أو بقايا البعث الصدامي ناسية ومتناسية أن الإرهاب والبعث الصدامي والاحتلال والفساد والطائفية والتجهيل والظلامية هي كلها أوجه متعددة لعملة كريهة واحدة.
أيتها الشبيبة الواعية ، أيها الطلبة، أيها المثقفون أيها العاطلون والمهمشون.
إننا إذ نشد أيدينا الى أيديكم في تحرككم الاحتجاجي المقبل الذي نتمنى له النصر والنجاح نلفت أنظاركم الى النقاط التالية التي تتمتع بأهمية كبرى في ضمان هذا النجاح:
أولاً: توخي الحذر الشديد من اندساس أنصار النظام البائد والإرهابيين والمنافقين المتقلبين المتاجرين بالدين والسياسة، مع العمل في الوقت نفسه على فتح الأبواب لجميع التيارات الوطنية والأفراد المؤمنين بالحرية والعدالة والديمقراطية الحقيقية وكسب كل الشرفاء والمظلومين الى جانبكم.
ثانياً: الحفاظ على الطابع السلمي والمتحضر لمظاهراتكم واحتجاجاتكم وتشكيل لجان تتولى التفتيش الدقيق للتأكد من عدم حمل أي سلاح وتجنب الصدام مع أفراد قواتنا المسلحة الوطنية لتفويت الفرصة على ذوي النوايا الخبيثة والمصطادين في الماء العكر.
ثالثاً: ضمان التنظيم الجيد لتحركاتكم ومعرفة الأهداف والوسائل والشعارات المناسبة لكل مرحلة.
رابعاً: الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ومنع أي شكل من أشكال التخريب وتشويه الوجه الحضاري للشبيبة العراقية الواعية.
خامساً: الابتعاد الكامل والمطلق عن كل ما من شأنه إثارة الحساسيات الدينية والقومية والطائفية والتأكيد القوي على تلاحم الشعب العراقي بكل أطيافه الجميلة من أجل غد مشرق.
سادساً: العمل على ضمان التغطية الإعلامية الجيدة النزيهة وبعيداً عن الأبواق المعروفة بحقدها على الشعب وتطلعاته المشروعة وحنينها الى الدكتاتورية وعهدها المظلم أو تلك التي تحاول تشويه الحقائق والأهداف النبيلة لتحرككم.
سابعاً: الاختيار المناسب للشعارات والهتافات واللافتات، إذ لاحظنا أن بعض الجهات قد دعت الى شعارات غريبة ومدسوسة تتضمن عبارات مثل "الموت للديمقراطية" مستغلة خيبة أمل الجماهير من الممارسات الشوهاء التي نسبت الى الديمقراطية جوراً وبهتاناً في الوقت الذي تنهض فيه شعوب الشرق الأوسط وتبذل دماءها من أجل الديمقراطية وإزالة أشكال الحكم الفردي والدكتاتورية. وفي هذا المجال يمكننا تقديم هذه الجملة من الشعارات المقترحة التي تعبر عن حقائق وضرورات المرحلة:
· الطائفية والإرهاب والفساد مثلث الظلم والخراب.
· لا ديمقراطية دون عدالة اجتماعية.
· نعم للديمقراطية الحقيقية، نعم للعدالة، نعم للحرية.
· كلا لتدخل دول الجوار في شؤوننا الداخلية.
· كلا للنفاق كلا للمتاجرة بالدين.
· كلا لظلامية العصور الوسطى.
· كلا للتخريب.
· نريد خبزاً وكرامة وحرية.
· نريد تسليم المفسدين للعدالة .. فوراً.
· لا لمجالس الجهلة واللصوص والفاسدين.
· نريد محاكمة علنية للصوص والمفسدين.
· كلا كلا للإرهاب كلا كلا للفساد.
· كلا لتسييس الدين.
· المسؤول خادم لا مخدوم.
· أين ملياراتنا ؟ أين أصواتنا ؟
· كلا لتحويل المدارس والجامعات الى أوكار للتخلف والظلام.
· تهميش المرأة ظلم وعار في عصر الحرية والأنوار.
· كلا كلا للعودة الى زمن الدكتاتورية والطغيان.
· كفى انفلاتاً أمنياً وأخلاقياً واقتصادياً!
· كلا للطلفاحية الجديدة لمجلس بغداد.
· أيها اللصوص مصيركم مصير صدام.
· كلا للفساد.. كلا للميليشيات..
· كفاكم وعوداً.. نريد أعمالاً!
· نعم لتلاحم الشباب والمثقفين والعمال.
كما إن من الضروري استخدام بعض الشعارات الساخرة التي تعبر عن الروح العراقية الذكية وتلفت الانتباه اليها:
· أيها الفاسدون صدام ينتظركم في جهنم!
· لصوص المحاصصة : إنته هص وآني هص واثنينه بالنص !
· مو علي بابا العراقي.. سومري ومن أصل راقي!
· يا جيشنا البطل.. الى الأمام سِر !
· صدام9-4- 2003 بن علي14-1 2011 مبارك11-2 2011.. الدور على منو حبيبي ؟
· نريد حصة.. فيعطوننا محاصصة!
أيتها الشبيبة العراقية الواعية.. التغيير بيديكم.. وهو قادم لا محالة.. فليكن من أجل الأفضل: من أجل العدالة الاجتماعية.. من أجل الرخاء.. من أجل حكومة تعبر عن آمالكم وتطلعاتكم .. من أجل الحرية والتقدم والديمقراطية الحقيقية.
النصر للشبيبة العراقية الواعية !
النصر للثقافة العراقية التقدمية المتحررة !
النصر لعمالنا البواسل