السلام عليكم:
ايها العراقيون أن قوى الاخطبوط الشيطاني (داخليا واقليميا ودوليا) التي لاتريد للعراق استقرارا وتطورا تسعي ليل نهاروبكل الوسائل الشيطانية لؤد هذه التجربة وارجاعنا الىى مربع المقابر الجماعية والذوبان بالتيزاب ومثرامات البشر وقطع الايدي والالسن والوشم على الجباه التي مارسها اعداء العراق في زمان الطاغيلا الهالك صدام واعوانه . لذى يتوجب علينا اخلاقيا ووطنيا وشرعيا المحافظة على هذه التجريبة التي اكرمنا الله بها ان نحافظ عليها من التصدع والزوال- ,ان مسؤولية المافظة عليها مقدم على الصلاة ,لان بحفظها تقام الصلاة وبحفظها تقام قييم العدل وبحفظها يصلح الفساد . واهم عوامل الحفاظ على هذه التجربة تعتمد
على العوامل التالية:
اولا: الانتماء الوطني الحقيقي للعراق وليس الانتساب بالهوية من اجل المنافع الدنيوية الدنيئة .
ثانيا: حفظ الجبهة الداخلية من التصدع وتمتين اواصر الاخوة الانسانية بعيدا عن اي عنوان يميز بين العراقيين بانتمائهم الديني او المذهبي او القومي او العرقي .
ثالثا: العمل لبناء دولة الانسان التي يحكمها القانون والقانون فوق الجميع حاكما ومحكوما.
رابعا: اشاعة ثقافة الرقابة الاجتماعية من منطلق كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ومعالجة اي خطا بالحكمة وليس بالتشهير والتسقيط بلا دليل . لان ذلك سيضعف الجبهة الداخلية وسيخلق الحساسيات والخصومات بين ابناء الشعب العراقي وهذا مبتغى القوى الشيطانية حتى يتمنكوا من السيطرة لان في الخصومة والحساسية هو عنوان للوهن والضعف وزوال النعم.
فالنعم لاتدوم بالاختلاف والحساسيات والخصومات .
خامسا: هناك من العناصر الخبيثة التي لبست كل الاقنعة المشروعة ظاهريا ولكنها تحمل كل الوسائل والادوات الشيطانية في داخلها لاغراق هذه السفينة في بحر الخلافات الهائج لذا يتوجب علينا الحذر والوعي الكامل لحفظ هذه التجربة على رغم كل الوهن والسلبيات التي ترافقها من خلال بناء جبهتنا الداخلية وتعطيل كل الاختلافات والخلافات الداخلية وتعطيل كل مايضعف الجبهة الداخلية –إن حفظ هذه التجربة مسؤولية اخلاقية وشرعية ووطنية ومن يقصر في ذلك فهو ماثوم .
ايها العراقيون الشرفاء احفظوا سفينتكم من الغرق واكتبوا تاريخكم بصفحات بيضاء يفتخر بها التاريخ وإتعضوا من الامم التي اختلفت وتصارعت وتقسمت وماصابها الا الضعف والهوان والتمزق التاريخي وتشتتوا في اصقاع الارض وهذه الصومال ماثلة امامكم .فلا تفرحوا اعدائكم بالصراعات والحساسيات والخصومات لانها عارا وليس فخرا لكم وستكتب بصفحات سوداء .
اللهم اشهد اني قد بلغت
محبتي ودعائي
الدكتور عباس العبودي