الى السيد السيستاني (قدس الله سره) نحن الشيعة نعيش في عصر الجاهلية!! فهل من إصلاح ؟
كتابات - كامل اللامي
قال الله تعالى (و ما خلقت الجن و الأنس الا ليعبدون )الذاريات/56 ، ما قال على الحسين يلطمون و يبكون و للزنجيل على الرؤوس يضربون.. و يسفكون الدماء و لأجله رؤوسهم بالسيف يطبرون.. و له النذر ينذرون.. و حول قبره يطوفون.. كطواف الكعبة و يزيدون.. و يدعوه لقضاء حاجاتهم و يسألون!! أفلا تعقلون؟؟
سيدي الفاضل: كل عام يمر علينا عاشوراء ب(365) يوماً (فكل يوم عاشوراء و كل أرض كربلاء.. ذلك قولكم بأفواهكم) و نمارس فيه طقوس و عادات أسميناها (شعائر الله) و ما هيبشعائر الله و ما أنزل الله بها من سلطان، انما هي تعبير عن جنوننا و جهلنا و تخلفنا و ضلالنا و أبتعادنا عن الله و دينه، فأحببنا الحسين أشد حباً من الله و النبيين و المرسلين و النبي و آل بيته و تلك هي المغالاة في حبه (و من الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله و الذين امنوا اشد حبا لله و لو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا و ان الله شديد العذاب) البقرة/165ما سمعنا بالنبيين و المرسلين لطموا و جُنّوا و بكوا و أقاموا العزاء سنوياً لفقدهم ولداً أو أخاً أو زوجة.. أو...أو...بل آمنوا أن ما أصابهم أنما هو قدر الله و أمره و عليهم الأيمان به و ما فقْد النبي المصطفى (ص) لولده ابراهيم الا مثلاً لنا و علينا الأقتداء به حين قال (ص) (ان العين لتدمع و القلب ليحزن و انا لفراقك يا أبراهيم لمحزونون) فما لطم و ما بكى و ما صرخ و ما ضرب الزنجيل و ما طبر رأسه بسيفه و ما أمر قومه و أصحابه بإقامة العزاء سنوياً!! و حين أستُشهد الأمام علي (ع) ما طبر الحسن و الحسين (ع) رأسيهما بسيفيهما و ما أقاما العزاء سنوياً و ما أمرا الناس بذلك انما قالا انا لله و انا اليه راجعون
(الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)البقرة!
هذا أمرهم و علينا إحياءه أي عمل ما عملوا من عبادة لله تعالى! و تلك هي رسالة الله و رسوله إليكم سيدي الفاضل لأداءها و العمل بها و حث رعيتكم على التوقف عن الجنون و الجهل و العودة لله و رسوله و لنبدأ عبادتنا لله من قوله (اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا)المائدة/3 فلنتمسك بكتاب الله و سنة نبيه و لنترك ما أُستُحدِث بعده فما هي الا شوائب دخلت على ديننا بقصد أو بجهل لتشويهه، و ما تحريم شائبة التطبير الا خطوة إيجابية للإصلاح و نسأل الله المزيد من الأصلاح كتحريم الطواف بالمراقد و تحريم دعوة أو سؤال أي من عباد الله و تحريم النذر لهم، و السجود لله دون حجارة (تربة) و تصحيح تفسير القرآن تفسيراً يُفهم من قبل كافة مسلمي العالم في الشرق و الغرب لا فقط بشيعة العراق الذين يفهمون أن القرآن نزل لأجل أهل الكساء فقط و خُلقت السماوات و الأرض لأجلهم أيضاً روايات لاصحة لها و الدليل (قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين)!! (و قالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين) البقرة /111
ثـم أود طـرح بعـض الأسئلـة و أرجـو منكـم الـرد دون حـرج و مـن اللـه التوفيـق :
( 1 ) هل لكم أن تُعلنوا لنا سنوياً ميزانية الحوزة من واردات الخمس و واردات مراقد الأئمة و تبرعات كبار التجار و صغارهم العراقيين و الخليجيين و الأيرانيين و غيرهم؟ هل لكم الأفصاح كما تعمل حكومتنا رجاءاً؟
( 2 ) كم من الأموال تُصرف وتُهدر أو تُبذر لأجل إقامة الشعائر الحسينية؟ ان كانت مئات مليارات من الدولارات أو الدنانير!! كم مسجد يُبنى بها لعبادة الله؟ و كم مدرسة علمية نموذجية تُبنى بها لأطفالنا الأحبة بدلاً من مدارس الطين و القصب و البردي؟ و كم بيتاً لأيواء ملايين الأرامل و الأيتام الذين يعيشون بالعراء تحت أشعة الشمس الحارقة بالصيف و البرد القارص بالشتاء؟ و كم تُشبع من البطون الجائعة؟ و كم مولد كهربائي يُشترى بها لأنارة ليالي الأرامل و الأيتام الدامسة الظلام؟ و كم ثوباً يستر عورة العراة الحفاة و ما أكثرهم في عراقنا اليوم.. تدبّر قوله رجاءاً: (للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسالون الناس الحافا و ما تنفقوا من خير فان الله به عليم) البقرة /273 .
( 3 ) هل تعتقد أن الحسين (ع) بحاجة الى ما نقوم به من جنون؟ و هل تعتقد أنه يرضى بذلك؟ و لو تبرأ منا و مما نعمل لأجله في يوم لارجعة فيه ماذا نفعل؟ (وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَ الَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَ لَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَ رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَ تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ (16) وَ قَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَ مَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167) )/البقرة. ألم تعلم أن الملايين من الجاهلين في ذمتكم و عليكم من الله تعالى الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و أن لاتخافون في الله لومة لائم؟ ثم ألم تعلم أن الحسين (ع) هو أبن بنت رسول الله و أبن من لم يسجد لصنم و جاهد في سبيل الله بنفسه و ماله؟ ألم تعلم أنه في جنات النعيم؟ ان علمنا أن الحسين في جنات النعيم فلماذا نلقي بأيدينا في جهنم الدنيا و الآخرة ببكاءنا و عويلنا و سوادنا و لطمنا و سفك دماءنا من أجله؟ أهو إعتراض منا على أمر الله؟ أم ماذا؟ لِمَ لا تحرم المواكب فوراً و تحرم كل الشعائر الحسينية و تحث الناس على الأقتداء بالحسين (ع) و جده المصطفى (ص) و عمل و لو 1% مما عمل النبي (ص) و آل بيته (عليهم السلام) من إقامة صلاة واجبة و نوافل و صوم و زكاة و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الجهاد في سبيل الله.. ألخ.. لننال رضا الله و رسوله و الحسين!! لِمَ لاتقتدي بأُولي العزم كخليل الله الذي تحدى قومه في سبيل الله و حطّم الأصنام، و حبيب الله محمد (ص)الذي تحدّى أهل الجاهلية و حطّم أصنامهم و نشر دين الله الواحد الأحد في كل بقاع الأرض؟
( 4 ) هل تعلم أن الشعائر الحسينية أصبحت تجارة و بالدولار!! نعم بالدولار فأبحث عن القرّاء (محبي الحسين) فكل رادود له سعره الخاص كالمطربين لإحياء الحفلات تماماً !! فنجم العراق المتلأليء (الكربلائي) مثلاً يقرأ اللطمية في حب الحسين بآلاف الدولارات (لايتعامل بالدنانير!!) تجارة رأس مالها (حب مزيف و رياء) لآل بيت الرسول (ص).. ناهيك عن لحن القصيدة فمنها على وزن أغنية خدري الجاي خدري عيوني ألمن أخدره، و منها على وزن أغنية (عبرت الشط على مودك خليتك على راسي)!! (أفلا تنتهون)
( 5 ) هل تعلم أن مولدات الكهرباء الخاصة بمراقد الأئمة في عراقنا في النجف و كربلاء و الكاظمية و سامراء و غيرها قادرة على إنارة العراق من شماله الى جنوبه و من شرقه الى غربه (و ان كانت مبالغة) فهي بكل تأكيد قادرة على إنارة آلاف البيوت الفقيرة المحيطة بالمراقد و إسعادهم!! فلماذا الجهد الكبير لإنارة بناية صاحبها بين الحور العين.