جندي أمريكي يعترف بقيامه بقتل 200 عراقي بدم بارد
جيسي ماكبث في مقابلة تلفزيونية: 7/9/2011
جيسي ماكبث جندي أمريكي شارك في حرب بلاده ضد العراق.. أجرت معه قناة تلفزيونية لقاء في بيته وكانت معه زوجته (لين) ورضيعهم المولود الجديد.. خدم جيسي كجندي في العراق لفترة 16 شهراً قبل أن يصاب ومن ثم أًنهيت خدمته من الجيش الأمريكي، وهو الآن عضو في جمعية (محاربو العراق القدماء ضدّ الحرب).. يعترف أنه خدم في العراق بعد الغزو وأن التعليمات صدرت الى الجيش الامريكي بزرع الرعب والهلع في نفوس العراقيين وعدم التردد في قتلهم، ويقول جيسي ماكبث في المقابلة التلفزيونية ان وحدته الصغيرة كانت تقتل يوميا بين 30 الى 40 من الرجال والنساء والاطفال العراقيين، وانهم كانوا يهاجمون بيوت الناس الآمنين بكل وحشية، ويؤكد أنه لوحده قتل أكثر من مائتي عراقي خلال خدمته التي امتدت لستة عشر شهرا قبل ان تهاجمه المقاومة العراقية وتحيله الى (معاق) يعيش مأساة يومية مع عائلته في أمريكا.. إنها تعليمات مؤخوذة بالضبط من تعليمات الغزو التتري بزمن هولاكو و جنكيزخان، أي نشر الرعب والخوف والهلع في نفوس المسلمين.. وفيما يلي نص المقابلة:
استهل روايته بهذه القصة التي لازالت تقض مضجعه..(بعد أن هاجمنا بيتا عراقيا، وجدنا فيه سيدة وهي تحتضن أطفالها الصغار الثلاثة.. أحدهم كان بعمر السنة (أكبر بقليل من عُمر إبني)، وطفلان بعمر الخمسة أو لربّما سبعة سنين.. لم يكونوا كبار السن مطلقاً، وكانت تحتضنهم جالسة على الأرض يغطيها الدم من جراح أحد أطفالها، رأيتها أنا أولاً، استنجدت بي وتوسلت بي لحمايتها وإنقاذ أطفالها، لكنني لم أفعل بل قمت بقتلهم جميعا لأنه كان عليّ فعل ذلك)..!ولا يمر يوم الآن بدون أن أتأسف على ما فعلت بتلك العائلة..! أفكر عندها بإبني كثيراً، ومالو كان ذلك الطفل ابني، ولو أن أحدا قد جاء لقتل عائلتي..؟ العراق فظيع، وما نفعله هناك خطأً.. أنا لا أستطيع نقل مايعتمل في داخلي لكم بشكل دقيق.
يكمل جيسي: اعتقدت بأنّني كنت سأصبح بطلا، بأنّني كنت سأذهب لأكون الأفضل ولأحمي بلادي، ولأتأكّد من أن بقية الناس في بلادي لا يعانون (من الأذى)، كنت ما زلت أريد أن أؤدي واجبي لكلّ الناس الأبرياء، وكنت فخوراً ببلادي، ببيتي، بحكومتي..! أرسلت في البدء إلى كوريا لإسبوع واحد لالتقاط جنود أكثر، ومنها أرسلنا كلنا الى الكويت ومنها ذهبنا إلى بغداد.. عندما وصلت إليها ومكثت فيها، تغيّرت نظرتي للبلاد كلياً.. عندما كنّا في الكويت، أعلمونا بمهماتنا وطبيعة أعمالنا كجنود، وأرشدونا بأن نثير الخوف منا في قلوب العراقيين، ذلك هو الذي أخبرونا به..! قالوا لنا: إعملوا لتحقيق ذلك الخوف مهما كلّف الأمر.. أعلمونا بأن القيادة لن تحاسبنا على أعمالنا تلك، ولن يقوموا بإتهامنا بأي جنحة، بل قوموا بما تحتاجون القيام به ومهما كلّف الأمر لجعلهم يخافونكم.. أمرونا بأنّ نكون قاسون معهم، قالوا لنا بأنّنا لسنا هناك من أجلهم، إذ لدينا أهدافنا الخاصة بنا، ولا تعني إتفاقية جنيف شيئاً بالنسبة لنا..! إنّ إتفاقية جنيف شيء من الفضلات السياسية، لذا وعندما سمعت ذلك تسائلت مع نفسي: ماالذي حدث لتلك القيم العسكرية والكلام الذي جًبلنا عليه.؟؟! ماذا حدث لشعار (نحن نذهب هناك لتحرير الناس)..؟ تبين لي لاحقاً بأن (عملية تحرير العراق) هي في واقع الحال (عملية ذبح العراق)..!
أتذكّر بعد أن تلقينا تعليماتنا الأساسية، كان قد طًلب منا في باديء الأمر بأن نذهب ونـُخلي المخابئ التي كانت قد قصفت من قبل قواتنا الجوية وبشدة بالغة، وكان علينا أن ندخل الى داخل الملاجىء المدمرة ونتأكّد من موت من فيها، وحتى إن كان قد بقى على قيد الحياة أي نساء أو أطفال أو أي شخص تحت تلك الحطام فلقد كان علينا أن نقضي عليهم جميعاً وننهي حياتهم ومن ثم نسحب جثثهم الى خارج الملجأ.. كانت هذه الأماكن مثل ملاجئ للحماية من القنابل تحت أرضية الصغيرة، أو حتى سراديب في البيوت، كان معظم المختفين فيها من العوائل، إلا أن مسؤولينا كانوا يؤكدون لنا وجود متمرّدين مختبئين داخلها، أو إن قوات (صدام) كانت تتخفى هناك.. لذا هبطنا داخل تلك السراديب المدمرة، وكان أكثر من فيها ميتون، إلا أن وجدنا العديد ممن كانوا لايزالون على قيد الحياة وبجروح مختلفة فقط.. أتذكّر حينما كنت أمشي هناك كنت أشمّ رائحة اللحم المحترق، وأسمع الناس يبكون، وأسمع نداء الذين يستجدون مساعدتهم لاعتقادهم بأنّنا كنّا هناك من أجلهم..! كنت أرى جثث الموتى المتعفنة، إلا أننا كنا نقتل المتبقي منهم، وحتى الذين لم يصابوا بإصابات بالغة.
تغيّرت بعد تلك الأحداث الأولية التي شهدتها، وبعد أن قمت بالكثير من الأفعال التي تؤذي حياة الناس الآخرين، شعرت كأنني فقدت الكثير من نفسي أنا..! كان معدّل الناجين يتراوح من الخمسة أو الستّة أشخاص بعد القصف الجوي للملجأ، أما الباقون فهم إما من الجرحى أو الفارين الى الملاجيء لتفادي الإنفجار الرئيسي.. لم يهمنا ذلك الأمر إطلاقاً، إذ كان علينا قتلهم جميعاً في داخل الملجأ، وبعيداً عن أعين وسائل الأعلام، ومن ثم إخراجهم من تحت الركام..! وفي العديد من المرات لم تكن المعلومات المخابرتية أكيدة عن وجود متمردين داخل تلك الأبنية، وأعتقد أنهم قالوا لنا بوجودهم فقط لأن وسائل الأعلام قد ضخّمت أمر عملية ذلك القصف بالذات، ولجعل الأمور تبدو وكأنّهم كانوا يقومون بالعمل الصّحيح.
قام (المتمرّدون) بأعمال شنيعة ضد الجنود الأمريكان، لا أدّعي بأن ما عملوه بنا كان صحيحاً، لكن في الوقت نفسه إذا جاء أخرون إلى أمريكا وبجيش أجنبي ضخم وقاموا بالشنائع التي قمنا بها ضد العراقيين حينها سأصبح مثلهم تماماً، وسأقوم بنفس الأعمال ضدّ الغازين.. يمتلك الناس حقّ الكفاح من أجل عوائلهم، وبلادهم، خصوصاً إذا كنا نحن من نَرِهب بلادهم، فإنهم حينها سيمتلكون حقّ المقاومة..! أنا لا ألومهم مطلقا..! أنا كنت سأقوم بعمل نفس الشيء، وقد قال لي البعض بأني خائن لقول ذلك، وأضافوا نعوتا أخرى..! حسناً.. إني أشعر كخائن، ولكني أخون كلّ الأشياء التي علّمني إياها الجيش من الأعمال التي أجبروني على القيام بها.. وبمنعي من الكلام بشأن ماحصل.. أشعر بأنني أكون قد خًنت رفاقي في السلاح من الذين ماتوا في هذه الحرب..!
ويسترسل قائلا: كنّا نقوم بهجمات ليلية على البيوت، وكنا نسحب الناس خارج بيوتهم ونجبرهم على الركوع ومن ثم تقييد أيديهم، ثم كنا نقوم بسوأل رب البيت عن هدفنا، فإذا لم يتمكن من إجابتنا بما يشفع إستفسارنا، نقوم بقتل طفله الأصغر أمام عينيه بطلقة في رأسه، ونستمرّ بالاستجواب..! قد يكون الرجل بريئاً، ويمكن أن يكون رجلا عاديا يحاول أن يحمي عائلته، إلا أنه ان لم يعطنا جواباً مقنعاً، فإننا كنا نقوم بقتل أفراد عائلته فرداً فرداً الى أن يخبرنا بشيئ..! كان ذلك شيئاً رهيباً.. أثناء ذلك.. لم أكن أحسّ بأيّ شئ، بل كنت أشعر بأني أؤدي واجبي فقط.. أردت أن أكون جندياً جيداً، ولكني شعرت بالخطأ، صرت أقرف من نفسي، لأنه كان علي أن أرغم نفسي على كره هؤلاء الناس، من أجل أن أتمكن من تنفيذ واجبي..! كان عليّ أن لا أعتبرهم بشرا، بل أن أنظر لهم كهدف فقط أو كعدو أو أن أجردهم من إنسانيتهم..! حتى أستطيع فقط أن أتمكن من العيش مع ما كنت أفعله بهم..! إلا أني ما زلت غير قادر على ذلك، ومن الصعوبة البالغة عليّ أن أتعامل مع هذا الشعور اللاإنساني، وخاصة بعد أن رجعت الى بلدي، إلا أن ذلك التفكير كان السبيل الوحيد لي في حينها لتنفيذ مهامي.. أنا لم أقم بإحصاء كم قتلت منهم، لكن يمكنني القول بأنه وبيدي فقط من المحتمل أن أكون قد قضيت على 200 شخصاً منهم تقريباً..! ذلك تقدير أوّلي، وكنت قد أجهزت على الكثير منهم من قرب، مثل المسافة التي بيني وبينك أو أقرب..!!!
ويضيف قائلا: عندما كنّا نهاجم البيوت كان أهلها قريبون منا جدا، الى درجة أنهم كانوا يشعروا بحرارة بندقيتي على جباههم.. لم أكن أطلق النار عليهم من تلك المسافة القريبة، بل كنت أرجع قليلاً وأطلق النار عليهم.. كان علينا أحيانا ن نخيفهم أولاً ولربّما نقوم بضربهم أو رفسهم أو ضرب الزوجة أو حتى قيام بعض جنودنا بالتحرش بزوجاتهم من أجل إغاظتهم لكي يبوحوا لنا بشيء..! كنا نهجم في الليلة الواحدة على بيوت متعدّدة ونقتل حوالي 30 أو 40 شخصاً من النساء والأطفال.. أنا لم أتطوع للخدمة العسكرية لقتل النساء والأطفال..! لقد تدرّبت في المدرسة العسكرية لمدة 18 شهر، ولم أرد القتل من أجل القتل فقط..! أردت تحدياً عسكرياً، أردت محاربة الجنود الآخرين، إلا أنني أجبرت على محاربة النساء والأطفال والناس الأبرياء والذين لا يعرفون كيف يحاربونا..!
لقد أصبت بإحباط وخيبة أمل في بلادي حقاً، وفي حكومتي، لكنّي لم أقل أيّ شئ في حينها لأني كنت سأتعرض للسجن والمحاكمة العسكرية إذا تكلّمت أثناء وجودي في الخدمة الفعلية.. الأشياء الأخرى التي طلبوا منا القيام بها هو أمرنا بدخول المساجد، وهذا الأمر آذاني حقا..! تأتي معظم كوابيسي من تلك الفترة، نؤمر بدخول مسجد حيث كان على الناس تأدية صلاتهم في وقت متأخّر من الليل، إنهم لا يصلّون في العادة في هذا الوقت، لكنّهم يقومون بذلك في بعض الأيام المقدّسة لديهم.. نكون حينها قد تسللنا داخل المسجد قبل وقت الصلاة لننتظر مجيئهم، وكان عدد المصلين يصل الى بضعة من العشرات من كلّ الأعمار من نساء ورجال، و بينما هم منغمسون في صلاتهم نبدأ بإطلاق النار الكثيف عليهم وقتلهم واخراج جثثهم من الجامع لنقوم بحرق أجسادههم، وكنا نكتب على جدران المسجد: (إنكم غير آمنين هنا وعليكم الرحيل) و ( ليُقبّل (Allah) مؤخرتي وأمريكا)...!!!! كما كنا نقوم بترك بعض الجثث في الشوارع..!!
بعد مضي فترة، أحسست بامتعاض شديد من هذه الأعمال التي شاركت بها، وشعرت بأنّ بلادي قد حوّلتني إلى ذات الشيء الذي أحارب ضدّه..! والآن، وأنا أنظر للوراء أدركت بأننا نحن الإرهابيين.. نحن اللذين قمنا بترهيب بلادهم، حاربنا شعباً كاملاَ لم يقوم بأي عمل خاطيء ضدنا..! لم يكن للعراق أي علاقة بهجوم 9/11..! لم أكن أعرف ذلك في حينه، وإنما صرت أعرفه الآن.. أشعر بأن موت رفاقي المقاتلين و معاناتي وكلّ الجنود هناك كانت لأجل شيء تافه.. كانت من أجل التغطية على الأكاذيب، ولهذا يصعب علي الآن العيش مع هذه الحقيقة ، ولهذا قررت ان أتكلّم، إذ أشعر أنه باعترافي هذا أكون قد أسهمت على الأقل بعمل شيء لتبرير قيامي بعمليات الموت تلك..!
الكثير من العراقيين لم يريدونا هناك.. كنا نقوم بإطلاق النار على المحتجّين لأننا أُخبرنا بأنّهم كانوا مسلحين، سواء كان أو لم يكن لديهم سلاح..! كانوا يقولون لنا: (لديهم سلاح، عليكم أن تهجموا عليهم وبعدها ستجدون السلاح معهم)..! إلا أننا لم نجد أي سلاح معهم بعد قتلهم..! كان آمرنا يطلب منا إطلاق النار حتى على الأطفال الذين كانوا يرموننا بالحجارة، أو على متظاهرين يرفعون لافتات إحتجاج أو يقومون بإحراق الأعلام..! كانت مهمتنا أن نقتل.. نقتل.. نقتل.. أتعرف ما الذي يتندرون به الآن: (ماالذي يجعل العشب الأخضر ينمو..؟ الأحمر القاني).. لذا فلقد خاب أملي في بلدي.. أنا خجل من خدمتي في العراق.
يكمل الجندي أن السبب الذي جعله يلبس القبعة هو انه اراد ان يذهب إلى الاجتماعات كي يتمكن من الحديث وقول الحقّ، وكي يعرف الناس بأنه كان في العراق وأنه خجل من اضطراره إيذاء ناس أبرياء.. يقول: أنا خجلان من الإشتراك في واحد من أشنع الأعمال التي قامت حكومتي بشنها، الوضع في العراق فظيع.. الكثير من الناس يموتون والكثير من الأشياء المهولة تحدث هناك.. فقدت الكثير من رفاقي، الكثير من الجنود يرجعون الآن الى أمريكا وهم غير قادرين على التعامل مع الفظائع التي مارسوها عندما كانوا يعملون هناك، وحكومتنا لا تهتمّ بذلك ابدا..! أغلب الناس لا يهتمّون لذلك، هناك من يهتم إلا أن أغلبية الأمريكان لا يعنيهم الأمر..! هناك محاربو العراق القدماء، وهم الآن مشرّدون هنا وبدون مأوى..! هناك محاربو حرب فيتنام القدماء، ما زالوا مشرّدون..! هناك محاربو عاصفة الصحراء القدماء، وهم مشرّدون أيضاً. إذا اهتمّ الناس هنا حقا بقدر ما يقولون فعليهم أن يعملوا على تنفيذ كلامهم وأن يبدلوا هذا الواقع.. عليهم أن يوقفوا القتل، لأن كلّ شخص أمريكي مؤيد لهذه الحرب يقوم في واقع الحال بدعم كلّ الموت الطاحن هناك في العراق وكلّ الخسائر في الأرواح..! إن الخسائر في أرواح العراقيين تـُعدّ بمئات آلاف من الناس، أنا لم أكن أدرك بأنّه من الممكن موت هكذا عدد من الناس والعمل على إخفاء ذلك عن بقية العالم.
بينما كنت في العراق رأيت حفر أرضية واسعة مُلأت بالأجسام المحروقة أو المدفونة.. كيف تمكنوا من إخفاء ذلك عن بقيّة العالم..؟ كيف يخفون كلّ تلك الوفيّات والكثير منهم أبرياء..؟ إنها فعلاً إبادة جماعية، بلادنا أصبحت ولة إرهابية ولهذا يكرهنا الناس.. أنا أحبّ بلادي، ومستعد للموت من أجلها في أيّ يوم، لكنّي لن أموت من أجل رئيسنا ولن أموت من أجل حكومتنا..! إذا كان يجب عليّ أن أحارب ثانية فإن ذلك سيكون من أجل طرد ذلك المتسكّع خارج مكتبه..!! أنا متعب من العراق.. أنا متعب من كلّ هذه الوفيّات.. ومشاهدة جثث هؤلاء الناس.. أشعر بالمرارة لأني كنت مشاركاً في هذه الجريمة.
وينهي هذا الجندي كلامه قائلا: إذا كان لديك حلم بخدمة بلادك، فعليك أن تسلك طريقاً آخراً.. يمكنك أن تعمل من أجل إيقاف الحرب.. كان عندي نفس الأفكار الفخمة عن وجود بطل حرب مجيد إذ كنت متأثراً بقصص جنود فيتنام، كان الناس يخبرونني: (إن الحرب ليست مثل ما تفكّر به).. لكنّي لم أصغِ لكلامهم.. وعندما تذهب الى هناك وتعتصرك تجربة الحرب حينئذ تدرك بأن الناس كانوا على صواب وأن الحرب أمر فظيع.. لا يجب أن يخضع أحد لخوض تلك التجربة..! إن جيشنا يكذب عليك ويتلاعب بك، وفي نهاية المطاف فإنهم سيفعلون بك ما يشاؤون ولن يحاسبهم أحد، وللحكومة القوّة والقدرة الكاملة على القيام بهذا الأمر.. يعتقد الكثير من الناس أن هذا الكلام غير صحيح، ولكن انظر الى العراق، نحن نقوم بإرهاب تلك لأمة، في حين لايحاسبنا أحد على ما نفعله..!!!