ترجمة وتعليق عشتار العراقية
عند قيامي بالتحقيق حول أشبال الماسونية في العراق (هنا) ، كان يراودني سؤال: ماذا حدث للكشافة؟ أليس لدينا نحن العراقيين تراث كشافة؟ لماذا نستورد نواد مريبة لأطفالنا بدلا من إحياء تقاليد الكشافة؟
لم يكن عليّ التأمل والتفكير كثيرا، فقد علمت ان (الكشافة) مازالت بخير، ولكن مع تغيير بسيط: أماكن مزاولتها هي القواعد العسكرية الأمريكية ، وقادة الكشافة جنود أمريكان!!
اقدم لكم جيد وايزكاب جندية من الحرس الوطني لولاية مونتانا.
هي ونظراؤها يلتقون بالبنات العراقيات مرة في الاسبوع في القاعدة العسكرية في بغداد. وتقول عن ذلك :
"انهن يعشقن كل دقيقة يقضينها في المعسكر، وهن يلعبن العابا ويصنعن اشياء فنية، ولكن الواقع المحيط مازال مظلما:
"الحرب مستمرة، مازلنا نتلقى القصف، ومازالت الهجمات تتوالى علينا ونحاول ان نحافظ على ثقة البنات في معرفة اننا هنا لمقاصد طيبة. فنحن جئنا لنساعد، ونحاول حمايتهن ومنحهن الامل في المستقبل. ان برنامج الكشافة يفعل ذلك، يعطيهن الامل بأن الأمور ستكون أفضل"
)إنها تصور الحرب على انها عدوان من الشعب العراقي على الأمريكان(
وهذا ليس كل شيء، فإن وايزكاب ترى ان عملها يأتي بنتائج اخرى . انه يغير عقليات العراقيين تجاه الامريكان.(تعجبني صراحة قائدة الكشافة فهذا هو الغرض الحقيقي من انتقالها من بيتها الى ميدان الحرب : تغيير العقل العراقي(
"بعض الناس لن يغيروا عقلياتهم ولكن مع كل طفل نعتني به، تقل الكراهية تجاهنا. ومع نقل اخبارنا بين الناس "الامريكان ساعدوني" "الامريكان مرحون" سوف يتغير تفكير البعض."
***
تعليق: نعم يا اطفال.. ما أحلى الغزاة ، ما أروع جنود الاحتلال! حتى لو قتلوا ماما وبابا، فهم مرحون والتواجد معهم متعة.
سؤال للعراقيين: هل وصل بكم الذل والمهانة ان تبعثوا بناتكم الى القواعد العسكرية ؟ بصراحة لم اسمع في تاريخ الاحتلالات، في كل بلاد العالم شيئا مثل هذا. اهل البلاد المحتلة يتجنبون دائما الاحتكاك بالمعسكرات وجنودها. ماذا حدث للعراقيين؟
أولا سحبوا شيوخ عشائرنا من يشماغاتهم الى القواعد
ثم سحبوا شبابنا بحجة العمل والترجمة الى القواعد
ثم سحبوا نساءنا بحجة - تمكين المرأة - الى القواعد (هنا)
ثم سحبوا نساءنا التاجرات الى القواعد (هنا)
والآن أطفالنا.
لقد كسروا الحاجز النفسي بين الشعب المقهور وجنود الإحتلال، بالبيبسي والهامبرجر، والتلويح بالأخضر.